المدح أو الكنية أو اللقب مثل قول الله تعالى:{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ}[الفتح: ٢٩] فذكر العلم للتعظيم لما في لفظ محمد - صلى الله عليه وسلم - من الإشارة للمدح كقول القائل جاء زين العابدين وجاء أبو الخير وقد يكون ذكره للإهانة والذم كقول الله تعالى:{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ}[المسد: ١]
وبالإضافة إلى واحدة من هذه للاختصار أو تعظيم شأن المضاف إليه كقول الله - سبحانه وتعالى -: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ}[الإسراء: ١] وقوله تعالى: {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ}[الجن: ١٩] أو المضاف كقوله تعالى: {يَاقَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ}[الأحقاف: ٣١]
أو للتحقير كقول الله تعالى على لسان الكفار:{إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ}[الشعراء: ٢٧] وبالألف واللام للإشارة إلى معهود كقول الله تعالى: {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى}[آل عمران: ٣٦] يعني ليس الذكر الذي طلبته كالأنثى الذي وهبت لك وتكون الألف واللام للإشارة إلى الحقيقة كقول الله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ}[النساء: ٣٤] وتكون الألف واللام لواحد أو طائفة مقصود في الذهن معلوم كقول القائل: ادخل السوق لا يريد كل سوق إنما يريد سوقًا معلومًا في الذهن وفي التنزيل قول الله تعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ}[آل عمران: ١٧٣] والناس الأول هو الأخنس بن شريق الثقفي كما صح ذلك ومن ذلك قول الله تعالى: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}