فالأول يخاطب به من يعتقد الشركة نحو قوله تعالى {إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ}[النساء: ١٧١] خوطب به من يعتقد اشتراك الله والأصنام في الألوهية.
والثاني يخاطب به من يعتقد إثبات الحكم لغير من أثبته المتكلم له نحو قوله تعالى:{رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ}[البقرة: ٢٥٨] خوطب به نمروذ الذي اعتقد أنه المحيي المميت دون الله تعالى وقوله تعالى: {أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ}[البقرة: ١٣] خوطب به من اعتقد من المنافقين أن المؤمنين سفهاء دونهم
والثالث يخاطب به من تساوى عنده الأمران فلم يحكم بإثبات الصفة لواحد بعينه ولا لواحد بعينه بإحدى الصفتين بعينها
فمثل قوله تعالى حاكيا عن أهل أنطاكية إذ كذبوا رسل عيسى عليه السلام:{وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ}[يس: ١٥] فإنهم كانوا مترددين في