بأنه أتى به في كل موضع ادعى فيه نسبة ذلك المعنى إلى غير الله ولم يؤت به حيث لم يدع وذلك في قوله تعالى {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى}[النجم: ٤٣] إلى آخر الآيات
فلم يؤت به في قوله تعالى {وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ}[النجم: ٤٥]{وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ}[النجم: ٤٧]{وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى}[النجم: ٥٠] لأن ذلك لم يدع لغير الله وأتى به في الباقي لادعائه لغيره
قال في عروس الأفراح: وقد استنبطت دلالته على الحصر من قوله تعالى {فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ}[المائدة: ١١٧] لأنه لو لم يكن للحصر لما حسن لأن الله تعالى لم يزل رقيبا عليهم وإنما الذي حصل بتوفيته أنه لم يبق لهم رقيب غير الله تعالى ومن قوله تعالى: {لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ}[الحشر: ٢٠] فإنه ذكر الحد لتبيين عدم الاستواء وذلك لا يحسن إلا بأن يكون الضمير للاختصاص.