للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هو جمع كثرة، ويرشحه أنه تعالى قال: {علام الغيوب} [المائدة: ١٠٩، ١١٦]، فقابل صيغة «فعال» بالجمع، وقال في آية أخرى: {علام الغيوب} [الأنعام: ٧٣]، فقابل صيغة «فاعل» الدالة على أصل الفعل الواحد.

الثاني: أنه نفي الظلم الكثير لينتفي القليل ضرورة، لأن الذي يظلم، إنما يظلم لانتفاعه بالظلم، فإذ ترك الكثير مع زيادة نفعه، فلأن يترك القليل أولى.

الثالث: أنه على النسب، أي: بذي ظلم، حكاه ابن مالك عن المحققين.

الرابع: أنه أتى بمعنى «فاعل» لا كثرة فيه.

الخامس: أن أقل القليل لو ورد منه تعالى لكان كثيراً، كما يقال: زلة العالم كبيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>