للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثاني: أن نفي القتل لا يدل على الحياة، والآية دالة على ثبوتها الذي هو الغرض والمطلوب.

الثالث: أن تنكير «حياة» يفيد تعظيماً، فيدل على أن القصاص حياة مستطالة، كقوله تعالى: {ولتجدنهم أحرص الناس على حياة} [البقرة: ٩٦]، وكذلك المثل، فإن اللام فيه للجنس، ولذا فسروا الحياة فيها بالبقاء.

الرابع: أنها مطردة، بخلاف المثل، فإنه ليس كل قتل أنفى للقتل، بل قد يكون أدعى له، وهو القتل ظلماً، وإنما ينفيه قتل خاص وهو القصاص، ففيه حياة أبداً.

الخامس: أن الآية خالية من تكرار لفظ القتل الواقع في المثل، والخالي من التكرار أفضل من المشتمل عليه، وإن لم يكن مخلاً بالفصاحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>