أن يكون شيئًا من أدوات التوكيد، ولام الابتداء والقسم، وغير ذلك من الأدوات.
وليس الأمر على إطلاقه، بل التأكيد والقسم إن كان الكلام مقتضيه في أصل تأدية المعنى فليس من الإطناب، بل هو من المساواة. وإن لم يكن الكلام مقتضيه فهو من بابه كما قدمناه.
الثالث من أنواع الإطناب: الزيادة في الكلام بعض الحروف التي يقصد بها تأكيد الكلام وتقويته، كقوله تعالى:{أليس الله بكاف عبده}[الزمر: ٣٦].
وأما الأفعال، فنحو قوله تعالى:{كيف نكلم من كان في المهد صبيًا}[مريم: ٢٩] فـ «كان» قال بعضهم: صلة أتى بها للتأكيد والتقوية.
وقال بعضهم: أصبح في قوله تعالى: {فأصبحوا خاسرين}[المائدة: ٣] مزيدة.
وقال الرماني: العادة أن من ب هبه علة تزداد بالليل ويرجو الفرج عند الصبح، فاستعمل «أصبح» لأن الخسران حصل لهم في الوقت الذي يرجى فيه الفرج، فليست زائدة.