أربعة بأربعة، كقوله تعالى:{فأما من أعطى ... }[الليل: ٥] الآيات.
أو خمسة بخمسة، كقوله تعالى:{إن الله لا يستحي ... }[البقرة: ٢٦] الآية وما بعدها. قابل بين «بعوضة فما فوقها» وبين «فأما الذين آمنوا» و «أما الذين كفروا»، وبين «يضل» و «يهدي»، وبين «ينقضون» و «ميثاقه»، وبين «يقطعون» و «أن يوصل».
أو ستة بستة، كقوله تعالى:{زين للناس حب الشهوات ... }[آل عمران: ١٤] الآية، ثم قال {قل أؤنبئكم ... }[آل عمران: ١٥] الآية. قابل الجنات، والأنهار، والخلد، والأزواج، والتطهير، والرضوان، [إزاء] النساء، والبنين، والذهب، والفضة، والخيل المسومة، والأنعام، والحرث.
وقسم آخر المقابلة إلى ثلاثة أنواع: نظيري، ونقيضي، وخلافي.
مثال الأول: مقابل السنة بالنوم في الآية الأولى، فإنهما جميعًا من باب الرقاد المقابل باليقظة. في قوله تعالى:{وتحسبهم أيقاظًا وهم رقود}[الكهف: ١٨] وهذا مثال الثاني؛ فإنهما نقيضان.
ومثال الثالث: مقابلة الشر بالرشد. في قوله تعالى:{وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدًا}[سورة الجن: ١٠]، فإنهما خلافيان