قال أبو المعالي عزيز بن عبد الملك المعروف بشيذلة في كتاب " البرهان ": اعلم أن الله سبحانه وتعالى سمى القرآن بخمس وخمسين اسماً. ثم ذكر ذلك وعدده، واستدل عليه بالآيات الواردة في تسميته بالأسماء المذكورة. انتهى.
وقد سماه الله تبارك وتعالى بأسماء، فمن ذلك: أنه سماه (كتاباً) و (مبيناً).
فأما تسميته (كتاباً) فلجمعه أنواع العلوم والقصص والأخبار على أبلغ وجه، و" الكتاب " لغة: الجمع.
و" المبين " لأنه أبان، أي: أظهر الحق من الباطل.
وأما " القرآن " فاختلف فيه، فقال جماعة: هو اسم علم غير مشتق، خاص بكلام الله تعالى، فهو غير مهموز، وبه قرأ ابن كثير، وهو مروي عن الشافعي - رحمه الله تعالى -.