المؤمنون}، وأورد في خاتمتها:{إنه لا يفلح الكافرون}[المؤمنون: ١١٧]، فشتان ما بين الفاتحة والخاتمة.
وذكر الكرمانى في العجائب مثله.
وقال في سورة (ص): بدأها بالذكر، وختمها به في قوله:{إن هو إلا ذكر للعالمين}[ص: ٨٧].
وفي سورة (ن) بدأها بقوله: {ما أنت بنعمة ربك بمجنونٍ}[القلم: ٢] وختمها بقوله: {إنه لمجنون}[القلم: ٥١].
ومنه مناسبة فاتحة السورة لخاتمة التي قبلها، حتى أن منها ما يظهر تعلقها به لفظًا، كما في [قوله تعالى]: {فجعلهم كعصفٍ مأكولٍ}[الفيل: ٥]{لإيلاف قريشٍ}[قريش: ١]، فقد قال الأخفش: اتصالها بها من باب: {فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنًا إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين}[القصص: ٨].
وقال الكواشي في تفسير ا (المائدة): لما ختم سورة (النساء)[أمر] بالتوحيد والعدل بين العباد أكد ذلك بقوله: {يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود}[المائدة: ١].