للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

داود، ثم تخاصم أهل النار، ثم اختصام الملأ الأعلى، ثم تخاصم إبليس في شأن آدم، ثم في شأن بنيه وإغوائهم.

و{الم} جمعت المخارج الثلاثة: الحلق، واللسان، والشفتين على ترتيبها، وذلك إشارة إلى البداية التي هي بدء الخلق، والنهاية التي هي بدء المعاد، والوسط الذي هو المعاش من [التشريع] بالأوامر والنواهي، وكل سورة افتتحت بها في مشتملة على الأمور الثلاثة.

وسورة الأعراف زيد فيها الصاد على {الم}، لما فيها من شرح القصص، قصة آدم فمن بعده من الأنبياء، ولما فيها من ذكر {فلا يكن في صدرك حرج} [الأعراف: ٢]، ولهذا قال بعضهم: [معنى] {المص} [الأعراف: ١] {ألم نشرح لك صدرك} [الشرح: ١].

وزيد في (الرعد) «راء» لأجل قوله: {رفع السماوات} [الرعد: ٢]، ولأجل ذكر الرعد والبرق وغيرهما.

وأعلم أن عادة القرآن العظيم في ذكر هذه الحروف أن يذكر بعدها ما يتعلق بالقرآن كقوله {الم * ذلك الكتاب} [البقرة: ١ - ٢] {الم * الله لا إله إلا هو الحي القيوم * نزل عليك الكتاب بالحق} [آل عمران: ١ - ٣]، {المص * كتاب أنزل إليك} [الأعراف: ١ - ٢]، {الر تلك آيات الكتاب المبين} [يوسف: ١]،

<<  <  ج: ص:  >  >>