وأما تسميته (أمراً)؛ فلأنه شأن عظيم، أنزله الله تعالى إلى الخلق، والشيء إذا فخم أطلق عليه أمراً، تعظيماً له عن أن يطلق عليه شيء من الأسماء.
وأما تسميته (بشيراً)؛ فلأنه به البشارة لأهل الإيمان.
وأما تسميته (قصصاً)؛ فلأنه فيه قصص الأمم السالفة.
فهذا ما تيسر من أسمائه، وكلها مذكورة في القرآن، والله المستعان.
وأما تسميته (مصحفاً)، فلما حكى المظفر في " تاريخه " قال: لما جمع أبو بكر رضي الله عنه القرآن قال: سموه. فقال بعضهم: سموه (الجبلا). فكرهوه، وقال بعضهم: سموه سفراً. فكرهوه من أجل اليهود.
قال ابن مسعود رضي الله عنه: أرأيت كتاباً بالحبشة يدعونه بالمصحف.