للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تولي الشيطان لفاعله، أو وصفه بصفة ذم ككونه ظلمًا أو بغيًا أو عدوانًا أو إثمًا أو مرضًا، أو تبرء الأنبياء منه أو من فاعله، أو شكوا إلى الله من فاعله، أو جاهروا فاعله بالعداوة، أو نهوا عن الأسف والحزن عليه، أو نصب سببًا لخيبة فاعله عاجلًا أو آجلًا، أو رتب عليه حرمان الجنة وما فيها، أو وصف فاعله بأنه عدو لله، أو بأن الله عدوه، أو أعلم فاعله بحرب من الله ورسوله، أو حمل فاعله إثم غيره، أو قيل فيه: لا ينبغي ذا أو لا يكون، أو أمر بالتقوى عند السؤال عنه، أو أمر بفعل مضادة، أو بهجر فاعله، أو تلاعن فاعلوه في الآخرة، أو تبرأ بعضهم من بعض، أو دعا بعضهم على بعض، أو وصف فاعله بالضلالة، وأنه ليس من الله في شيء، أو ليس من الرسول وأصحابه، أو جعل اجتنابه سببًا للفلاح، أو جعله سببًا لإيقاع العداوة والبغضاء بين المسلمين، أو قيل: هل أنت منته، أو نهى الأنبياء عن الدعاء لفاعله، أو رتب عليه إبعادًا أو طردًا، أو لفظة (قتل من فعله) أو (قاتله الله)، أو أخبر أن فاعله لا يكلمه الله [تعالى] يوم القيامة، ولا ينظر إليه ولا يزكيه، ولا يصلح عمله، ولا يهدي كيده أو لا يفلح، أو قبض له الشيطان، أو جعل سببًا لإزاغة قلب فاعله أو صرفه عن آياته الله وسؤاله عن علة الفعل؛ فهو دليل على المنع من الفعل، ودلالته على التحريم أظهر من دلالته على مجرد الكراهة.

وتستفاد الإباحة من لفظ الإحلال، ونفي الجناح والحرج والإثم والمؤاخذة، ومن الإذن فيه العفو عنه، ومن الامتنان بما في الأعيان من المنافع، ومن السكوت عن التحريم، ومن الإنكار على من حرم الشيء من الإخبار بأنه خلق أو جعل لنا، والإخبار عن فعل من قبلنا من غير ذم لهم عليه. فإن اقترن بإخباره مدح، دل على مشروعيته وجوبًا أو استحبابًا. انتهى كلام الشيخ عز الدين.

وقال غيره: قد يستنبط من السكوت.

وقد استدل جماعة على أن القرآن غير مخلوق بأن الله- جل شأنه- ذكر الإنسان في ثمانية عشر مواضعًا، وقال: إنه مخلوق، وذكر القرآن في أربعة

<<  <  ج: ص:  >  >>