أفرده ابن القيم بالتصنيف في مجلد سماه «التبيان»، والقصد بالقسم تحقيق الخبر وتوكيده، حتى جعلوا مثل [قوله تعالى]: {والله يشهد إن المنافقين لكاذبون}[المنافقون: ١] قسمًا؛ وإن كان فيه إخبار بشهادة؛ لأنه لما جاء توكيدًا للخبر سمي قسمًا.
وقد قيل: ما معنى القسم منه تعالى؛ فإنه إن كان لأجل المؤمن فالمؤمن مصدق بمجرد الإخبار من غير قسم، وإن كان لأجل الكافر فلا يفيده! ؟ .
وأجيب بأن القرآن نزل بلغة العرب، ومن عادتها القسم إذا أرادت أن تؤكد أمرًا.
وأجاب أبو القاسم القشيري: بأن الله ذكر القسم لكمال الحجة وتأكيدها؛ وذلك أن الحكم يفصل باثنين: إما بالشهادة وإما بالقسم، فذكر [تعالى] في