[يس: ١ - ٣]، {والنجم إذا هوى (١) ما ضل صاحبكم وما غوى (٢) .... } الآيات [النجم: ١ - ٥].
والرابع: كقوله [تعالى]: {والذاريات ذروا (١)} إلى قوله: {إنما توعدون لصادق (٥) وإن الدين لواقع (٦)} [الذاريات: ١ - ٦].
والخامس: كقوله: {والليل إذا يغشى (١)} إلى قوله: {إن سعيكم لشتى (٤)} الآيات [الليل: ١ - ٤]{والعاديات} إلى قوله: {إن الإنسان لربه لكنود (٦)} [العاديات: ١ - ٦]، {والعصر (١) إن الإنسان لفي خسر (٢) .... } إلى آخرها [العصر: ١، ٣]، {والتين} إلى قوله: {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم (٤) ... } الآيات [التين: ١ - ٨]، {لا أقسم بهذا البلد (١)} إلى قوله: {لقد خلقنا الإنسان في كبد (٤)} [البلد: ١ - ٤].
قال: وأكثر ما يحذف الوجوب إذا كان في نفس المقسم به دلالة على المقسم عليه، فإن المقصود يحصل بذكره، فيكون حذف المقسم عليه أبلغ وأوجز كقوله [عز وجل]: {ص والقرآن ذي الذكر}[ص: ١]، [فإن المقسم به من تعظيم القرآن]، ووصفه بأنه «ذو الذكر» المتضمن لتذكير العباد ما يحتاجون إليه، والشرف، والقدر، ما يدل على المقسم عليه، وهو كونه حقًا من عند الله غير مفترى كما يقوله الكافرون، ولهذا قال كثيرون: إن تقدير الجواب (إن القرآن لحق)، وهذا مطرد [في كل ما شابه ذلك] كقوله [جل شأنه]: {ق والقرآن المجيد {[ق: ١] وقوله [تعالى]: {لا أقسم بيوم القيامة}[القيامة: ١]، فإنه يتضمن إثبات المعاد، وقوله [جل شأنه]: {والفجر ... } الآيات [الفجر: ١]، فإنها أزمان تتضمن أفعالًا معظمة من المناسك وشعائر الحج