وأطال في ذلك، في الباب الخامس من كتابه، نقله عنه الشعراني - رحمه الله تعالى -.
ونقل عنه أيضاً أنه قال: وبالجملة فالأئمة الكبار من شيوخ السلف مثل: الإمام أحمد، وسفيان، وسائر أصحاب الحديث، كانوا أكثر علماً، وأغزر فهماً، وأكمل عقلاً، ومع ذلك زجروا أصحابهم عن الخوض في مثل ذلك، لدقته وغموضه، كما ذموا علم الكلام، لعلمهم بأن استخلاص العقائد الصحيحة من بين فرث التشبيه، ودم التعطيل، عسير جداً، إلا على من رزقه الله الفهم عنه، إذ غالب الناس لا يتفطنون للفرق بين المقروء والقرآن، فخاف السلف على أصحابهم أن تزلزل عقائدهم، فأمروا بمحافظة الأمر الظاهر، والإيمان به قطعاً، من غير بجث عن المعنى