للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حضرموت ممتدة إلى أرض عمان، وكانت أخصب أرض الله وأحسنها، وفيهم الملوك الجبابرة، وبعض ملوكهم ملك الأرض جميعها، فدعاهم إلى الله سبحانه وتعالى وعرفهم وحدانيته وعظمته وكبرياءه، فلم يستجب له فيهم إلا القليل، فأهلك الله طغاتهم بالريح العقيم، فأرسل الله - جل شأنه - عليهم ريحا حارة شديدة، فأهلكت كل جبار عنيد وباغ متمرد، ولم تبق منهم أحدا، كما قال عز من قائل: (سخرها عليهم سبع ليال وثمنية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية، فهل ترى لهم من باقية) (الحاقة)، بعد أن ابتلاهم الله سبحانه وتعالى بإمساك الغيث عنهم ثلاث سنين، حتى أجهدهم ذلك، وقد أهلك بدعاء هود عليه السلام عادا الأولى السابق ذكر أبيهم، وهو عاد بن إرم بن عوص، وهو أبو قبائل عاد جميعها.

وعاد الثانية، وهو من أولاد عاد الأكبر ويقال له: عاد الأصغر، وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>