آمنت بموسى -عليه الصلاة والسلام- لما رأت (مع وقع له مع السحرة).
ثم لما شب وترعرع أسلمته امرأة فرعون وابنته إلى من يعلمه، فتعلم العلم والحكمة، وكانت مصر دار العلم والحكمة، فأحدق جميع العلوم، وكان بمصر حكيمان أحدهما يسمى ياسين والآخر عرائيس، فأسلمته ابنة فرعون إليهما، وتعلم منهما الحكمة، وبعد أن كبر رأى رجلين يختصمان أحدهما قبطي والآخر إسرائيلي، والقبطي يتجرأ على الإسرائيلي، فالتفت موسى عليه السلام فلم ير أحدا فقتل القبطي، ثم بعد أيام رأى رجلين يختصمان أيضا، فأنكر عليهما فقالا: من ولاك علينا أتريد أن تقتلنا كما قتلت بالأمس رجلا، فخشي أن يبلغ فرعون ذلك، فخرج فارا من مصر متوجها إلى أرض مدين، وهو مدين بن إبراهيم عليه السلام وهم قبائل عظيمة، فتوجه نحو أرضهم فوصل إلى بئر