قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم إن الله لذو فضلٍ على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون (٢٤٣)} [البقرة]. ومساق القصة أنه وقع طاعون بأرضهم فخرج طائفة منهم وبقيت الأخرى، فسلم الذين خرجوا ووقع الطاعون في كثير ممن بقي، فأضمروا في نفوسهم إذا جاء طاعون آخر أن يخرجوا جميعهم، فوقع الطاعون ثانيا فخرجوا جميعهم، فلما كانوا بوادي أفيح ناداهم ملك من أعلى الوادي وملك من أسفله: موتوا فماتوا، فخرج حزقيل عليه السلام في حليهم بعد ثمانية أيام، فوجدهم موتى فبكى، وقال: يا رب كنت في قوم يسبحونك ويهللونك فبقيت وحدي، فأوحى الله -جل شأنه- إليه إني قد جعلت حياتهم