للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ملكًا، فرفع الأمر إلى الله -جل شأنه- بقولهم، فأوحى الله سبحانه وتعالى إليه: ما لهم وللملك؟ إن الملك يستبعد أولادهم ويستحيي بناتهم ويأكل زروعهم، فأخبر شمويل عليه السلام بقول الله عز وجل، فأبوا وألحوا في طلب الملك، وذلك قول الله -جل شأنه-: {ألم تر إلى الملأ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبيٍ لهم ابعث لنا ملكًا نقاتل في سبيل الله} [البقرة: ٢٤٦] إلى آخر الآية.

وكان طالوت قد ضل لوالده حمارٌ فذهب يتطلبه، وكان معه غلام آخر فمروا بدار نبي الله شمويل عليه السلام فقال طالوت: دعنا ندخل فنسأل نبي الله شمويل عن حمارنا، فلما دخل عليه قربه شمويل عليه السلام ومسح على رأسه، وأفاض عليه قرن دهن، وقال له: أنت ملك بني إسرائيل، فقال له: كيف لي بذلك وأنا من سبط بنيامين أضعف الأسباط وبيتي أدنى بيوت بني إسرائيل، فقال له: إن الله قد اصطفاك وأعطاك وأنت ملكهم، فملكه الله -جل شأنه- عليهم، فلما أخبرهم شمويل قالوا له كما قال الله عز وجل: {وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكًا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ... } [البقرة: ٢٤٧] إلى آخر الآية.

<<  <  ج: ص:  >  >>