ويجب عليه مراعاة أمور وهي عشرة يدخل عليه الخطأ منها، ذكرها ابن هشام في " المغني "، نلخص منها في هذا الكتاب ما يقتضيه الحال:
الجهة الأولى: أن يراعي المعرب ما يقتضيه ظاهر صناعة النحوي، ولا يراعي المعنى، وبسبب ذلك تزل الأقدام؛ فيجب على المعرب أن يفهم المعنى أولاً ثم يعرب، كما في بيت المفصل:
لا يبعد الله التألب والـ ... ـغارات إذا قال الخميس نعم
فإن (النعم) في البيت الأول هي الإبل، قال الفراء: وهو مذكر ولا يؤنث، يقال: هذا نعمٌ.
وقال في الصحاح: والنعم واحد الأنعام، وهي المال الراعية، وأكثر ما يقع هذا الاسم على الإبل، فيكون إعرابه خبر مبتدأ محذوف، أي: هذه نعم.
والمعنى في البيت: لا يبعد الله التألب، وهو: التشمير. والغارات: