للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قدرته بلا سبب، وأن الله موجد لك ذلك المولود فاثبتي ثم نفخ بفمه إلى نحرها، فخرج من فيه نور روحاني فوصل إلى جسدها والتمس بها والجمع في جوفها فاستحال في جوفها بإذن الله تعالى لحمًا ودمًا وبشرًا كاملًا فتحرك في بطنها وصار لها المخاض واستندت إلى نخلة، وكان ذلك في أيام الشتاء، والنخلة يابسة، فاخضرت وأثمرت في الحال، ووضعت نبي الله وصفوته عيسى عليه السلام كل ذلك في ساعة، فلما رأت ذلك حزنت وخشيت أن تعير به، فقالت: يا ليتني مت ولم أكن أذكر، فأنطق الله عيسى عليه السلام، فقال لها: لا تحزني إن الله قد جعل تحتك سريًا، فهزي النخلة وكلي من ثمرها وقري عينًا وطيبي نفسًا، وإن رأيت أحدًا من البشر يسألك أو يجادلك في شأني فقولي: أنا صائمة فلا أتكلم مع أحد، فاسألوا الصبي هو يجيبكم، وذهبت بعيسى عليه السلام

<<  <  ج: ص:  >  >>