٢١]، قال ابن الحاجب: ومعنى المفاجأة: حضور الشيء معك في وصف من أوصافك الفعلية، تقول: خرجت فإذا الأسد بالباب، فمعناه حضور الأسد معك في زمن وصفك بالخروج، وفي مكان خروجك، وحضوره معك في [مكان] خروجك ألصق [بك] من حضوره في زمن خروجك؛ لأن ذلك المكان يخصك دون ذلك الزمان، وكلما كان ألصق كانت المفاجأة فيه أقوى.
واختلف في «إذا» هذه، فقيل: إنها حرف، وعليه الأخفش، ورجحه ابن مالك، وقيل: ظرف زمان، وعليه المبرد، ورجحه ابن عصفور، وقيل: ظرف زمان، وعليه الزجاج، ورجحه الزمخشري، وزعم أن عاملها فعل مشتق من لفظ المفاجأة، قال: التقدير: ثم إذا دعاكم فاجأتم الخروج في ذلك الوقت، قال ابن هشام: ولا يعرف ذلك لغيره، وإنما يعرف ناصبها عندهم الخبر المذكور أو المقدر، قال: ولم يقع الخبر معها في التنزيل إلا مصرحاً به.