الثالث: أن تكون مخففة من الثقيلة، فتدخل على الجملتين.
ثم الأكثر إذا دخلت على الاسمية جاز إعمالها - خلافاً للكوفيين - وإهمالها، نحو قوله تعالى:{وإن كل ذلك لما متاع الحيوة الدنيا}[الزخرف: ٣٥]، {وإن كل كيا جميع لدينا محضرون}[يس: ٣٢]، {وإن هذان لساحران}[طه: ٦٣]، في قراءة حفص، وابن كثير، وقد تعمل، نحو قوله تعالى:{وإن كلا لما ليوفينهم ربك}[هود: ١١١] في قراءة الحرميين.
وإذا دخلت على الفعل وجب إهمالها، والأكثر كونه ماضياً ناسخاً، نحو قوله تعالى:{وإن كانت لكبيرة}[البقرة: ١٤٣]، {وإن كادوا ليفتنونك}[الإسراء: ٧٣]، {وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين}[الأعراف: ١٠٢]، ودونه أن يكون مضارعاً نحو قوله تعالى:{وإن يكاد الذين كفروا}[القلم: ٥١]، {وإن نظنك لمن الكذبين}[الشعراء: ١٨٦]، وحيث وجدت إن وبعدها اللام المفتوحة فهي المخففة من الثقيلة.
الرابع: أن تكون زائدة، وخرج عليه قوله تعالى:{فيما إن مكناكم فيه}[الأنعام: ٦، والأحقاف: ٢٦].