وتزاد في الفاعل وجوباً، نحو قوله تعالى:{أسمع بهم وأبصر}[النساء: ٧٩]، وجوازاً غالباً، نحو قوله تعالى:{كفى بالله شهيداً}[الرعد: ٤٣]، فإن الاسم الكريم فاعل، وشهيداً: نصب على الحال أو التمييز، والباء زائدة، ودخلت لتأكيد الاتصال؛ لأن الاسم في قوله:{كفى بالله} متصل بالفعل اتصال الفاعل، قال ابن الشجري: وفعل ذلك إيذاناً بأن الكفاية من الله ليست كالكفاية من غيره في عظم المنزلة، فضوعف لفظها لتضاعف معناها، وقال الزجاج: دخلت لتضمين كفى معنى اكتفى، قال ابن هشام: وهو من الحسن بمكان، وقيل: الفاعل مقدر، والتقدير: كفى الاكتفاء بالله، فحذف المصدر وبقي معموله دالاً عليه، ولا تزاد في فاعل كفى بمعنى: وقى، نحو قوله تعالى:{فسيكفيكهم الله}[البقرة: ١٣٧]، {وكفى الله المؤمنين القتال}[الأحزاب: ٢٥].
وفي المفعول، نحو قوله تعالى:{ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة}[البقرة: ١٩٥]، {وهزي إليك بجذع النخلة}[مريم: ٢٥]، {فليمدد بسبب إلى السماء}[الحج: ١٥]، {ومن يرد فيه بإلحاد}[الحج: ٢٥].
وفي المبتدأ، نحو قوله تعالى:{بأييكم المفتون}[القلم: ٦]، أي: أيكم، وقيل: هي ظرفية، أي: في أي طائفة منكم.