الثاني: التعليل، وخرج عليه قوله تعالى:{فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى}[طه: ٤٤].
الثالث: الاستفهام، وخرج عليه قوله تعالى:{لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً}[الطلاق: ١]، {وما يدريك لعله يزكى}[عبس: ٣]، ولذا علق:«يدري»، قال في البرهان: وحكى البغوي عن الواقدي: أن جميع ما في القرآن من «لعل» فإنها للتعليل، إلا في قوله تعالى:{لعلكم تخلدون}[الشعراء: ١٢٩]، فإنها للتشبيه، قال: وكونها للتشبيه غريب، لم يذكره النحاة، ووقع في صحيح البخاري في قوله تعالى:{لعلكم تخلدون}: لعل للتشيه، وذكر غيره أنه للرجاء المحض، وهو بالنسبة إليهم. انتهى. قال الحافظ السيوطي -رحمه الله تعالى-: قلت: أخرج ابن أبي حاتم، من طريق السدي، عن أبي مالك، قال:«لعلكم» في القرآن بمعنى «كي» غير آية في الشعراء {لعلكم تخلدون}، يعني: كأنكم تخلدون، وأخرج عن قتادة، قال: كان في بعض القراءة: {وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون}[الشعراء: ١٢٩].