ونكرة موصوفة: نحو قوله تعالى: {بعوضة فما فوقها}[البقرة: ٢٦]، {نعما يعظكم به}[النساء: ٥٨]، أي: نعم شيئاً يعظكم به.
وغير موصوفة، نحو قوله تعالى:{فنعما هي}[البقرة: ٢٧١]، نعم شيء هي.
والحرفية ترد مصدرية، إما زمانية، نحو قوله تعالى:{فاتقوا الله ما استطعتم}[التغابن: ١٦]، أي: مدة استطاعتكم، أو غير زمانية، نحو قوله تعالى:{فذوقوا بما نسيتم}[السجدة: ١٤]، أي: بنسيانكم.
ونافية، إما عاملة عمل ليس، نحو قوله تعالى:{ما هذا بشراً}[يوسف: ٣١]، {ما هن أمهاتهم [المجادلة: ٢]، {فما منكم من أحد عنه حاجزين}[الحاقة: ٤٧]، ولا رابع لها في القرآن.
أو غير عاملة، نحو قوله تعالى:{وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله}[البقرة: ٢٧٢]، {فما ربحت تجارتهم}[البقرة: ١٦]، قال ابن الجاجب: وهي لنفي الحال، ومقتضى كلام سيبويه أن فيها معنى التأكيد، لأنه جعلها للنفي جواباً لـ «قد» في الإثبات، فكما أن «قد» فيها معنى التوكيد، فكذلك ما جعل جواباً لها.
وزائدة للتأكيد إما كافة، نحو قوله تعالى:{وإنما الله إله واحد}[الأنعام: ١٩]، {أنما إلاهكم إله واحد}[الكهف: ١١٠]، {كأنما أغشيت وجوهم}[يونس: ٢٧]، {ربما يود الذين كفروا}[الحجر: ٢].
أو غير كافة، نحو قوله تعالى:{فإما ترين من البشر أحداً}[مريم: ٢٦]، {أيا ما تدعوا}[الإسراء: ١١٠]، {أيما الأجلين قضيت}[القصص: ٢٨]، {فبما رحمة