والفصل بالمهملة، وهي الداخلة على ثاني المتضادين، نحو قوله تعالى:{يعلم المفسد من المصلح}[البقرة: ٢٢٠]، {حتي يميز الخبيث من الطيب}[آل عمران: ١٧٩].
والبدل، نحو:{أرضيتم بالحيوة الدنيا من الأخرة}[التوبة: ٣٨]، أي: بدلها، ونحو قوله تعالى:{لجعلنا منكم ملائكة في الأرض}[الزخرف: ٦٠]، أي: بدلكم.
وتنصيص العموم، نحو قوله تعالى:{وما من إله إلا الله}[آل عمران: ٦٢]، قال في الكشاف: هو بمنزلة البناء [على الفتح]، في قوله تعالى:{لا إله إلا الله}[الصافات: ٣٥] في إفادة معنى الاستغراق.
ومعنى الباء: نحو قوله تعالى: {ينظرون من طرف خفي}[الشورى: ٤٥]، أي: به. وعلى: نحو {ونصرناه من القوم}[الأنبياء: ٧٧]، أي: عليهم، وفي نحو قوله تعالى:{إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة}[الجمعة: ٩]، أي: فيه.
وفي الشامل عن الشافعي أن «من» في قوله تعالى: {فإن كان من قوم عدو لكم}[النساء: ٩٢] بمعنى «في» بدليل قوله تعالى: {وهو مؤمن}، وعن: نحو قوله تعالى: {قد كنا في غفلة من هذا}[الأنبياء: ٩٧]، أي: عنه، وعند: نحو قوله تعالى: «لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله} [آل عمران: ١٠]، أي: عند.