عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال: انزعوا هذه الواو فاجعلوها في (الذين يحملون العرش ومن حوله)[غافر: ٧].
وما أخرجه ابن أشته، وابن أبي حاتم من طريق عطاء عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - في قوله تعالى:(مثل نوره)[النور: ٣٥] قال: هي خطأ من الكاتب؛ هو أعظم من أن يكون نوره مثل نور المشكاة، إنما هي " مثل نور المؤمن كالمشكاة ".
وقد أجاب ابن أشته عن هذه الآثار كلها، بيأن المراد أخطئوا في الاختيار، وما هو الأولى لجمع الناس عليه من الأحرف السبعة، لا أن الذي كتب خطأ خارج عن القرآن.
قال: فمعنى قول عائشة - رضي الله تعالى عنها -: (حرف الهجاء) ألقي إلى الكاتب هجاء غير ما كان الأولى أن يلقى إليه من الأحرف السبعة.
قال: وكذا معنى قول ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما -: كتبها وهو ناعس، يعني فلم يتدبر الوجه الذي هو أولى من الآخر. وكذا سائرها.
وأما ابن الأنباري، فإنه جنح إلى تضعيف الروايات ومعارضتها بروايات