وقد أجاز الفارسي في قوله تعالى:{وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيمة}[هود: ٦٠] أن يكون يوم القيامة عطفاً على محل هذه.
وعطف التوهم: نحو: ليس زيد قائماً ولا قاعد بالخفض، على توهم دخول الباء في الخبر، وشرط جوازه صحة دخول ذلك العامل المتوهم، وشرط حسنة كثرة دخوله هناك، وقد وقع هذا العطف في المجرور، في قول [زهير:
بدالي] أني لست مدرك ما مضى ... ولا سابق شيئاً إذا كان جائياً
وفي المجزوم في قراءة غير أبي عمرو، نحو قوله تعالى:{لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن}[المنافقون: ١٠]، خرجه الخليل وسيبويه على أنه عطف على التوهم، لأن معنى «لولا أخرتني فأصدق» ومعنى «أخرني أصدق» واحد، وقراءة قنبل قوله تعالى:{إنه من يتق ويصبر}[يوسف: ٩٠]، خرجه الفارسي عليه، لأن (من) الموصولة فيها معنى الشرط.
وفي المنصوب في قراءة حمزة وابن عامر:{ومن وراء إسحق يعقوب}[هود: ٧١]، بفتح الباء، لأنه على معنى: ووهبنا له إسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب.
وقال بعضهم في قوله تعالى:{وحفظاً من كل شيطن}[الصافات: ٧]: إنه عطف على معنى قوله تعالى: {إنا زينا السماء الدنيا}[الصافات: ٧]، وهو: إنا