وجمالها من يتامى النساء، إلا بالقسط من أجل رغبتهم عنهن، زاد في رواية أخرى: من أجل رغبتهم عنهن إذا كن قليلات المال، وفي أخرى عنها في قوله:{يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة ... } إلى آخر الآية [النساء: ١٧٦]، قال: هي اليتيمة تكون في حجر الرجل قد شركته في ماله فيرغب عنها أن يتزوجها، ويكره أن يتزوجها غيره، فيدخل عليه في ماله، فيحبسها، فنهاهم الله جل شأنه عن ذلك. هذه روايات البخاري ومسلم، وأخرج أبو داود والنسائي أولها، وزاد أبو داود: قال يونس: وقال ربيعة في قول الله: {وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى}، قال: يقول اتركوهن إن خفتم فقد أحللت لكم أربعاً.
٨٥ - وأخرج البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها في قوله تعالى:{ومن كان غنياً فليستعفف ومن كان فقيراً فليأكل بالمعروف}[النساء: ٦]، أنها نزلت في والي اليتيم إذا كان فقير أنه يأكل منه، فكان قيامه عليه بمعروف، وفي رواية: أن يصيب بماله إذا كان محتاجاً بقدر ماله بالمعروف.