١٣٢ - أخرج الترمذي عن ابن عباس - رضي الله عنهم - قال: قالوا: يا رسول الله، أرأيت الذين ماتوا وهم يشربون الخمر لما نزل تحريم الخمر؟ فنزلت:{ليس على الذين أمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وأمنوا وعملوا الصالحات}[المائدة: ٩٣].
١٣٣ - وأخرج أبو داود عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال:{يا أيها الذين أمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنباً إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيداً طيباً فامسحوا بوجوهكم وأيديكم إن الله كان عفواً غفوراً}[النساء: ٤٣]، و {يسئلونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس ... } الآية [البقرة: ٢١٩]، نسختها [التي] في (المائدة): {إنما الخمر والميسر والأنصاب ... } الآية [المائدة: ٩٠].
١٣٤ - وأخرج الترمذي وأبو داود والنسائي عن عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - أنه قال: اللهم بين لنا في الخمر بيان شفاء، فنزلت التي في (البقرة): {ويسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس} الآية، فدعي عمر فقرئت عليه، فقال: اللهم بين لنا في الخمر بيان شفاء، فنزلت التي في (النساء): {يا أيها الذين أمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكرى حتى تعلموا ما تقولونه}، فدعي عمر فقرئت عليه، فقال: اللهم بين لنا في الخمر بيان شفاء، فنزلت التي في (المائدة): {إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون}[المائدة: ٩١]، فدعي عمر، فقرئت عليه، فقال: انتهينا، انتهينا.
إلا أن أيا داود زاد بعد قوله:{وأنتم سكرى}: فكان منادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أقيمت الصلاة ينادي: ألا لا يقربن الصلاة سكران، وعنده: انتهينا،