١٥٦ - وأخرج الترمذي عن أنس بن مالك - رضي الله عنهم - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ هذه الآية {فلما تجلى ربه للجبل جعله دكاً}[الأعراف: ١٤٣]، قال حماد: وأمسك سليمان بطرف إيهامه على أنملة إصبعه اليمنى، قال: فساخ الجبل، {وخر موسى صعقاً}.
١٥٧ - وأخرج الترمذي، ومالك، وأبو داود، عن مسلم بن يسار الجهني رحمه لله أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - سئل عن قوله تعالى:{وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم ... }[الأعراف: ١٧٢] الآية، قال: سئل عنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال:«إن الله تبارك وتعالى خلق آدم، ثم مسح ظهره بيمينه، فاستخرج منه ذرية، فقال: خلقت هؤلاء للجنة، وبعمل أهل الجنة يعملون، ثم مسح ظهره، فاستخرج منه ذرية، فقال: خلقت هؤلاء للنار، وبعمل أهل النار يعملون»، فقال رجل: يا رسول الله، ففيم العمل؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله [إذا] خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة، حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة، فيدخله به الجنة، وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار، فيدخله به النار».