٢٠٢ أ- وأخرج البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود عن ابن مسعود - رضي الله عنه - أن رجلاً أصاب من امرأة قبله، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له، فنزلت:{وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من اليل أن الحسنات يذهبن السيئات} الآية [هود: ١١٦]، فقال الرجل: يا رسول الله، ألي هذه؟ قال:«لمن عمل بها من أمتي».
ولمسلم أيضاً، قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، إني عالجت امرأة في أقصى المدينة، وإني أصبت منها ما دون أن أمسها، فأنا هذا، فاقض فيَّ ما شئت، فقال له عمر: لقد سترك الله لو سترت على نفسك؟ قال: ولم يرد النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئاً، فقام الرجل فانطلق، فأتبعه النبي رجلاً، فدعاه وتلا عليه هذه الآية:{وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين}، فقال رجل من القوم: يا نبي الله، هذا له خاصة؟ قال:«بل للناس كافة».
٢٠٢ ب- وأخرج الترمذي عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل، فقال: يا رسول الله، أرأيت رجلاً أتى امرأة ليس بينهما معرفة، فليس يأتي الرجل إلى امرأته شيئاً إلا قد أتى هو إليها، إلا أنه لم يجامعها؟ قال: فأنزل الله - عز وجل -: {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من اليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين}، فأمره أن يتوضأ ويصلي، قال معاذ: فقلت: يا رسول الله، أهي له خاصة أم للمؤمنين عامة؟ قال:«بل للمؤمنين عامة».