٢٤٦ - وأخرج الترمذي عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في السد:«يحفرونه كل يوم، حتى إذا كادوا يخرقونه، قال الذي عليهم: ارجعوا، فستحفرونه غداً، قال: فيعيده الله كأشد ما كان، حتى إذا بلغ مدتهم، وأراد الله أن يبعثهم على الناس، قال الذي عليهم: ارجعوا فستحفرونه غداً إن شاء الله، واستثنى، قال: فيرجعون، فيجدونه كهيئته حين تركوه، فيخرقونه، فيخرجون على الناس، فيستقون المياه، ويفر الناس منهم، فيرمون بسهام إلى السماء، فترجع مخضبة بالدماء، فيقولون: قهرنا من في الأرض، وعلونا من في السماء، قسوة وعلواً، فيبعث الله عليهم نغفاً في أقفائهم، فيهلكون، قال: فوالذي نفس محمد بيده، إن دواب الأرض تسمن وتبطر وتشكر شكراً من لحومهم».
٢٤٧ - وأخرج البخاري عن مصعب بن سعد - رضي الله عنه - قال: سألت أبي [يعني] عن قوله تعالى: {هل ننبئكم بالأخسرين أعمالًا} [الكهف: ١٠٣) أهم الحرورية؟ قال: لا، هم اليهود والنصارى، أما اليهود: فكذبوا محمداً - صلى الله عليه وسلم -، وأما النصارى: فكذبوا بالجنة، قالوا: لا طعام فيها ولا شراب، والحرورية {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه}[البقرة: ٢٧]، وكان سعد يسميهم