وأخرج الترمذي الرواية الثانية من الروايتين الطويلتين عن عروة عن عائشة بطولها، وقال: وقد رواه يونس بن يزيد، ومعمر، وغير واحد، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب، وعلقمة بن وقاص الليثي، وعبيد الله بن عبد الله، عن عائشة أطول من حديث هشام بن عروة وأتم، يعني بذلك: الرواية الأولى بطولها.
وأخرج النسائي من الرواية الأولى إلى قوله: فلم يستنكر القوم خفة الهودج حين رفعوه وحملوه، وكنت جارية حديثة السن، ثم قال: وذكر الحديث، ولم يذكر لفظه.
وأخرج أبو داود منه طرفين يسيرين.
أحدهما: عن ابن شهاب، قال: أخبرني عروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب، وعلقمة بن وقاص الليثي، وعبيد الله بن عبد الله عن حديث عائشة، وكل حدثني طائفة من الحديث، قالت: ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم في بأمر يتلى.
والطرف الآخر: أخرجه في باب الأدب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أبشري يا عائشة، فإن الله - عز وجل - قد أنزل عذرك»، وقرأ عليها القرآن»، فقال أبواي: قومي فقبلي رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: أحمد الله، لا إياكما.
وحيث اقتصر على هذين الطرفين اليسيرين، لم أثبت علامته مع الجماعة،