ولمسلم أيضاً قال: لما نزلت هذه الآية: {وأنذر عشيرتك الأقربين}[الشعراء: ٢١٤]، دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قريشاً، فاجتمعوا، فعم وخص، فقال:«يا بني كعب بن لؤي، أنقذوا أنفسكم من النار، أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني مرة بن كعب، أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد شمس أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد مناف أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني هاشم، أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار، يا فاطمة أنقذي نفسك من النار، فإني لا أملك لكم من الله شيئاً، غير أن لكم رحماً سأبلها ببلالها».
وأخرج الترمذي قال: لما نزلت: {وأنذر عشيرتك الأقربين}[الشعراء: ٢١٤]، جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قريشاً، فخص وعم، فقال:«يا معشر قريش، أنقذوا أنفسكم من النار، فإني لا أملك لكم [من الله] ضراً ولا نفعاً، [يا معشر بني عبد مناف، أنقذوا أنفسكم من النار، فإني لا أملك لكم من الله ضراً ولا نفعاً]، يا بني قصي أنقذوا أنفسكم من النار، فإني لا أملك لكم من الله ضراً ولا نفعاً، يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار، فإني لا أملك لكم من الله ضراً ولا نفعاً، يا فاطمة بنت محمد، أنقذي نفسك من النار، فإني لا أملك لك من الله ضراً ولا نفعاً، إن لك رحماً سأبلها ببلالها».
وأخرج النسائي الرواية الأولى من روايات البخاري ومسلم، والرواية التي