وضعه، فقال:«إنه قد أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن» قال هشام: يعني: البراز.
٢٨٤ - وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنهم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:«كانت بنو إسرائيل يغتسلون عراة، ينظر بعضهم إلى سوأة بعض، وكان موسى - عليه السلام - يغتسل وحده، فقالوا: والله ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلا أنه آدر، قال: فذهب مرة يغتسل، فوضع ثوبه على حجر، ففر الحجر بثوبه، قال: فجمع موسى عليه السلام بإثره، يقول: ثوبي حجر! حتى نظرت بنو إسرائيل إلى سوأة موسى، فقالوا: والله ما بموسى من بأس، فقام الحجر حتى نظر إليه، قال: فأخذ ثوبه، فطفق بالحجر ضرباً»، قال أبو هريرة: والله إن بالحجر ندباً - ستة أو سبعة - من ضرب موسى بالحجر.
هذه رواية البخاري ومسلم.
وللبخاري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن موسى كان رجلاً حيياً ستيراً، لا يُرى شيء من جلده، استحياء منه، فآذاه [من آذاه] من بني إسرائيل، فقالوا: ما يستتر هذا الستر إلا من عيب بجلده: إما برص، وإما أدرة، وإما آفة، وإن الله أراد أن يبرئه مما قالوا لموسى، فخلا يوماً وحده، فوضع ثيابه على الحجر ثم اغتسل، فلما فرغ أقبل إلى ثيابه ليأخذها، وإن الحجر عدا بثوبه،