رواية قال: رآه بقلبه، ولقد رآه نزلة أخرى. هذه رواية مسلم.
وفي رواية الترمذي، قال رأى محمد ربه، قال عكرمة: أليس الله يقول: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار}[الأنعام: ١٠٣]، قال: ويحك، ذاك إذا تجلى بنوره الذي هو نوره، وقد رأى ربه مرتين.
وفي أخرى له:{ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى}، {فأوحى إلى عبده ما أوحى}، {فكان قاب قوسين أو أدنى} قال ابن عباس: قد رآه - صلى الله عليه وسلم -.
وله في أخرى:{ما كذب الفؤاد ما رأى}، قال: رآه بقلبه.
٣٣٢ - وأخرج مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال:{ولقد رآه نزلة أخرى}، قال: رأى جبريل - عليه السلام -.
٣٣٣ - وأخرج الترمذي عن الشعبي رحمه الله قال: لقي ابن عباس كعباً بعرفة، فسأله عن شيء، فكبر حتى جاوبته الجبال، فقال ابن عباس: إنا بنو هاشم، فقال كعب: إن الله قسم رؤيته وكلامه بين محمد وموسى، فكلم موسى مرتين، ورآه محمد مرتين، قال مسروق: فدخلت على عائشة ك فقلت: هل رأى محمد ربه؟ فقالت: لقد تكلمت بشيء قف له شعري، قلت: رويداً، ثم قرأت:{لقد رأى من آيات ربه الكبرى}[النجم: ١٨]، فقال: أين يذهب بك؟ إنما هو جبريل، من أخبرك أن محمد رأى ربه، أو كتم شيئاً مما أمر به، أو يعلم الخمس التي قال الله:{إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث}[لقمان: ٣٤]، فقد أعظم الفرية، ولكنه رأى جبريل، لم يره في صورته إلا مرتين: مرة عند سدرة المنتهى، ومرة في جياد، له ستمائة جناح، قد