ركاب، فكانت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرى: عرينة، وفدك، وكذا وكذا، ينفق على أهله منها نفقة سنتهم، ثم يجعل ما بقي في السلاح والكراع عدةً في سبيل الله، وتلا:{ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ... } الآية [الحشر: ٧]، وقال: استوعبت هذه هؤلاء، وللفقراء الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم، والذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم، والذين جاؤوا من بعدهم، فاستوعبت هذه الناس، فلم يبق أحد من المسلمين إلا له فيها حظ وحق، إلا بعض من تملكون من أرقائكم.
٣٥٤ - وأخرج الترمذي عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رجلاً من الأنصار بات به ضيف، ولم يكن عنده إلا قوته وقوت صبيانه، فقال لامرأته: نومي الصبية، وأطفئي السراج وقربي للضيف ما عندك، فنزلت هذه الآية:{ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة}[الحشر: ٩].
وهو طرف من حديث طويل، أخرجه البخاري ومسلم، والرجل: هو أبو طلحة الأنصاري، [والحديث مذكور في كتاب الفضائل من حرف الفاء، في فضائل أبي طلحة].
٣٥٥ - وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - في قوله:{ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم ... } الآية [الحشر: ١١]، قال: إن ابن أبي قاله ليهود بني النضير،