وأخرج أحمد، والترمذي والحاكم -وصححاه- عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى:{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا}[البقرة: ١٤٣]، قال:«عدلاً».
وأخرج الشيخان وغيرهما، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يدعي نوح يوم القيامة، فيقال له: هل بلغت؟ فيقول: نعم، فيدعى قومه فيقال لهم: هل بلغكم؟ فيقولون: ما أتانا من نذير، وما أتانا من أحد، فيقال لنوح: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته، قال: فذلك قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا}[البقرة: ١٤٣]» قال: «والوسط العدل، فتدعون فتشهدون له بالبلاغ، وأشهد عليكم».
قوله:«والوسط العدل» مرفوع غير مدرج، نبه على ذلك ابن حجر في شرح البخاري.
وأخرج أبو الشيخ، والديلمي في مسند الفردوس، من طريق جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ}[البقرة: ١٥٢]، يقول: «اذكروني يا معشر العباد بطاعتي،