وأخرج أحمد، والترمذي، والنسائي، والحاكم -وصححه- وغيرهم، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى:{وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ يَتَجَرَّعُهُ}[إبراهيم: ١٦، ١٧]، قال:«يقرب إليه فيتكرهه، فإذا أدني منه شوى وجهه، ووقع فروة رأسه، فإذا شربه قطع أمعاءه حتى يخرج من دبره، يقول الله تعالى:{وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ}[محمد: ١٥]، وقال تعالى:{يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ}[الكهف: ٢٩].
وأخرج ابن أبي حاتم، والطبراني، وابن مردويه، عن كعب بن مالك، رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أحسب في قوله تعالى:{سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ}[إبراهيم: ٢١]، قال: «يقول أهل النار: هلموا فلنصبر، فيصبرون خمسمائة عام، فلما رأوا ذلك لا ينفعهم، قال: هلموا فلنجزع، فيبكون خمسمائة عام، فلما رأوا ذلك لا ينفعهم، قالوا:{سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ}».
وأخرج الترمذي، والنسائي، والحاكم، وابن حبان، وغيرهم، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى:{مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ}[إبراهيم: ٢٤] قال: «هي النخلة»، {وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ}[إبراهيم: ٢٦]، قال:«هي الحنظل».