لهم، فتشفع الملائكة والنبيون والمؤمنون حتى يخرجوا بإذن الله تعالى، فإذا رأى المشركون ذلك، قالوا: يا ليتنا كنا مثلهم، فتدركنا الشفاعة فنخرج معهم، فذلك قوله تعالى:{رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ}[الحجر: ٢]، وله شاهد من حديث أبي موسى الأشعري، وجابر بن عبد الله، وعلي.
وأخرج ابن مردويه، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ}[الحجر: ٤٤] قال: «جزء أشركوا [بالله]، وجزء شكوا في الله تعالى، وجزء غفلوا عن الله تعالى».
وأخرج البخاري والترمذي عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم».
وأخرج الطبراني في الأوسط، عن ابن عباس، قال: سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أرأيت قول الله تعالى: {كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ}[الرعد: ٩٠]، قال:«اليهود والنصارى»، قال:{الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآَنَ عِضِينَ}[الرعد: ٩١] ما عضين؟ قال:«آمنوا ببعض، وكفروا ببعض».
وأخرج الترمذي، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٩٢) عَمَّا كَانُوا