ففسروا الحديث الوارد في تفسير القراءة بالأحرف السبعة بهذا الحديث، وقالوا: إن الحديث الذي أطلقت فيه السبعة، هي هذه السبعة؛ وليس كذلك، فإن سياق الأحاديث السابقة مصرحة بأن المقصود أن الكلمة تقرأ على وجهين أو ثلاثة إلى سبعة، تيسيراً وتهويناً.
وقال الماوردي: هذا القول خطأ؛ لأنه أشار إلى جواز القراءة بكل واحد من الأحرف، وإبدال حرف بحرف، وقد أجمع المسلمون على تحريم إبدال آية أمثال بآية أحكام. انتهى.
فالحق أن هذا الحديث غير ذلك، وأن المقصود من هذا الحديث الإشارة إلى اشتمال القرآن على هذه الأنواع.
وقال أبو علي الأهوازي: قوله في الحديث: " زاجر وآمر " إلى آخره، استئناف كلام آخر، أي: هو زاجر، أي: القرآن، ولم يرد به التفسير للأحرف السبعة، وإنما توهم ذلك من جهة الاتفاق في العدد.
قال الحافظ السيوطي - رحمه الله تعالى -: ويؤيده أن في بعض الطرق: " زاجراً وآمراً " بالنصب، أي نزل على هذه الصفة.
وقال أبو شامة: يحتمل أن كون التفسير المذكور للأبواب لا للأحرف، أي