للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لغة قريش موجود في [جميع] القراءات، من تحقيق [الهمزة]، ونحوها، وقريش لا تهمز.

وقال الشيخ جمال الدين بن مالك: أنزل الله القرآن بلغة الحجازيين إلا قليلاً، فإنه نزله بلغة التميميين كالإدغام في قوله تعالى: {يُشَاقِّ اللَّهَ} [الحشر: ٤]، وفي قوله تعالى: {مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ} [المائدة: ٥٤]، فإن إدغام المجزوم لغة تميم؛ ولهذا قل، والفك لغة الحجاز؛ ولهذا كثر، نحو: {وَلْيُمْلِلِ} [البقرة: ٢٨٢]، {يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: ٣١]، {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي} [طه: ٣١]، {وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي} [طه: ٨١].

قال: وقد أجمع القراء على نصب {إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ} [النساء: ١٥٧]؛ لأن لغة الحجازيين التزام النص في المنقطع، كما أجمعوا على نصب {مَا هَذَا بَشَرًا} [يوسف: ٣١]؛ لأن لغتهم إعمال «ما».

وزعم الزمخشري في قوله تعالى: {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} [النمل: ٦٥]، إنه استثناء منقطع، جاء على لغة بني تميم.

<<  <  ج: ص:  >  >>