الثاني والأربعون: أن يتجلى عليه بصفة الجلال عند رؤية هذه العوالم، والدخول إليها، ويخاطبه بالقهر والقوة.
الثالث والأربعون: أن يتجلى له في أي مكان من الأماكن السابقة بصفة الوجود، ويخاطبه بخطاب الوجود، فيتلاشى وجوده في وجود مبدعه، ويرى وجوده سارياً في كل الموجودات، وهو في كمال الشعور.
الرابع والأربعون: أن يتجلى له بصفة الحياة، ويخاطبه بخطاب الحياة، فيرى حياة الموجودات بحياته جل شأنه.
الخامس والأربعون: أن يتجلى عليه بصفة العلم، ويخاطبه بخطاب العلم، فيرى إحاطته بسائر المعلومات، وهو في كمال شعوره.
السادس والأربعون: أن يتجلى عليه بصفة القدرة، ويخاطبه بخطاب القدرة فيرى كل الموجودات متأثرة بالقدرة الإلهية.
فهذه ستة وأربعون نوعاً من أنواع الوحي. ولو أردنا الاستقصاء وتتبع الصور لربما بلغت مائة أو ما يزيد على ذلك. وهذه الصور مما من الله تعالى بها علي، ولم أقف على تفصيل ولا بيان، والله الموفق.