فقال: إذا لقيت محمدا فاسأله عن ثوابه فإنه يخبرك عن ذلك.
فذكر إبراهيم التيمي أنه رأى ذات ليلة في منامه كأن الملائكة جاءته فاحتملته حتى أدخلته الجنة، فرأى ما فيها، ووصف فيها أمورا عظيمة مما رآه في الجنة، قال: فسألت الملائكة فقلت: لمن هذا كله؟ فقالوا: لمثل الذي يعمل مثل عملك.
وذكر أنه أكل من ثمرها، وسقي من شرابها، قال: فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه سبعون نبيا وسبعون صفا من الملائكة، كل صف مثل ما بين المشرق والمغرب، فسلم علي وأخذ بيدي.
فقلت: يا رسول الله إن الخضر أخبرني أنه سمع منك هذا الحديث؟
فقال صلى الله عليه وسلم: صدق الخضر، وكلما يحكيه فهو حق وهو عالم أهل الأرض، وهو رئيس الأبدال، وهو من جنود الله تعالى في الأرض.