ولم يذكر هذا النوع أيضاً الحافظ السيوطي - رحمه الله تعالى -.
قال الله تعالى:(لا تحرك به لسانك لتعجل به. أن علينا جمعه وقرآنه. فإذا قرأناه فاتبع قرآنه. ثم إن علينا بيانه)[القيامة: ١٦ - ١٩].
أخرج البخاري في صحيحه في باب بدء الوحي: عن سعيد بن جبير، عن ابن عبا س رضي الله عنهما في قوله تعالى:" لا تحرك به لسانك لتعجل به "[القيامة: ١٦]، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، وكان مما يحرك شفتيه. قال ابن عباس: فأنا أحركهما لكم كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركهما.
وقال سعيد: أنا أحركهما كما رأيت ابن عباس يحركهما، فحرك شفتيه، فأنزل الله تعالى:(لا تحرك به لسانك لتعجل به. إن علينا جمعه وقرآنه)[القيامة: ١٦, ١٧]. قال: جمعه لك في صدرك وتقرأه.
(فإذا قرأناه فاتبع قرآنه)، قال: فاستمع له وأنصت. (ثم إن علينا
بيانه)، ثم إن علينا أن تقرأه. فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل استمع، فإذا انطلق جبريل قرأه النبي صلى الله عليه وسلم كما قرأ. انتهى.