اختلف في أول ما نزل من القرآن. فالمشهور أنه سورة (اقرأ)، وقيل:(المدثر)، وقيل:(الفاتحة)، وقيل:(البسملة)، ولكل من هذه الأقوال مستند.
فأما الأول: فلما روى البخاري بسنده عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت: (أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء فكان يختلي بغار حراء فيتحنث فيه - وهو التعبد- الليالي ذوات العدد، قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك،
ثم يرجع إلى خديجة رضي الله عنها فيتزود لمثلها، حتى جاء الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك، فقال: اقرأ، فقال: ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: