وشاحان من ياقوت أحمر، أجلى الجبين، واضح الجبهة، براق الثنايا، شعره كالمرجان الرابية شعره حبك، مكتوب بين عينيه لا إله إلا الله محمد رسول الله، فلما نظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم رعب من عظم خلقه ...
وفي الحديث: اقرأ يا محمد، قال: وما أقرأ، ولم أقرأ قط، فأخرج جبريل من تحت جناحه درنوكاً من درانيك الجنة منسوج بالدر والياقوت، فوضعه على وجه النبي صلى الله عليه وسلم ثم غمه به حتى كاد يغشى عليه، ثم خلى عنه،
فقال: اقرأ، فأجابه بما أجابه به أولاً، ففعل به كالأول، فلما أفاق قال: اقرأ، قال: فخفت أن أقول لا، فيعود علي، قال:(اقرأ باسم ربك الذي خلق) إلى آخره [العلق: ١ - ٥]، ثم همز الأرض بعقبه فنبعت عين ماء، فتوضأ وتوضأ النبي صلى الله عليه وسلم وصلى، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم معه يقتدي بصنيعه، ثم غاب عنه. وذكر حديثاً طويلاً، وهذا الذي نقلته بعضه بمعناه.
لكن هذا يعارض الرواية الصحيحة: أن نزول (اقرأ) إنما كان بحراء لا بين الصفا والمروة، ولا بهذه الكيفية. فإن صح هذا الحديث فيحتاج إلى الجمع بينهما.