الأفضلية ف [(القراءة تستلزم الأفضلية في العلم، وكذلك الأفضلية في] العلم، إذا كان عندهم الأقرأ هو الأعلم، وكيف يسوغ لأحد نفي حفظ القرآن عن أبي بكر- رضي الله تعالى عنه- بغير دليل ولا حجة؛ بل بمجرد الظن، مع أنه لا يسوغ لنا ذلك في آحاد الناس. انتهى.
أقول: لا يلزم إذا حمل الأقرأ على الأعلم أن يكون- سيدنا- أبو بكر- رضي الله تعالى عنه- أكثر القوم قراءة.
وقد أخرج بن أشتة- في المصاحف- بسند صحيح، عن محمد بن سيرين، قال: مات أبو بكر ولم يجمع القرآن، وقتل عمر ولم يجمع القرآن.
قال ابن أشتة: قال بعضهم: يعني لم يقأ جميع القرآن [حفظا]، وقال بعضهم: جمع المصحف.
وأخرج النسائي- بإسناد صحيح- عن عبد الله بن [عمرو]- رضي الله تعالى عنهما- قال: جمعت القرآن فقرأت به كل ليلة، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"اقرأه في شهر".